الصباح العربي
السبت، 19 أبريل 2025 03:00 صـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

تقارير تكشف ”مثلثًا غامضًا”: معدات إسرائيلية في قلب الصناعات العسكرية الروسية... وبوابة إلى إيران

حرب روسيا واوكرانيا
حرب روسيا واوكرانيا

في تطور مثير ومفاجئ، كشفت تقارير صحفية أن شركات إسرائيلية صدرت معدات صناعية دقيقة تستخدم في الصناعات العسكرية الروسية، رغم العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، والموقف الحيادي المعلن من جانب تل أبيب تجاه الحرب في أوكرانيا.

ونشر الموقع الاستقصائي الروسي "ذا إنسايدر" تقريرًا أكد فيه أن روسيا تسلمت في عام 2024 وحده ما قيمته أكثر من 10 ملايين دولار من أدوات القطع والمعدات الدقيقة من شركات إسرائيلية، وذلك عبر وسطاء في الصين وأوزبكستان، فيما يوصف بأنه "مثلث نقل خطير" لتجاوز القيود الغربية.

وبحسب التقرير، شملت التوريدات أدوات مثل المثاقب، ومعدات الطحن، ومكونات مصنوعة من السيراميك المعدني وسبائك عالية الصلابة، وهي أدوات حيوية في تصنيع الطائرات والصواريخ وأنظمة الرادار الروسية.

من أبرز الشركات التي ورد اسمها في التقرير، شركة "إسكار"، التابعة لمجموعة IMC الأمريكية، والتي صدّرت وحدها معدات بقيمة تفوق 4 ملايين دولار.

كذلك جاءت "فارجوس" ضمن القائمة، وقدمت أدوات بنحو 3 ملايين دولار، استخدمتها مصانع مرتبطة بتجميع مقاتلات Su-35، التي تسعى إيران لشرائها، إضافة إلى مصنع روسي شهير معروف باسم "70 عامًا من النصر"، وهو معني بإنتاج أنظمة الدفاع الجوي S-400 وS-500.

أما شركة "كارمكس" فقد باعت معدات بنحو مليوني دولار، وصلت عبر شركة روسية تعرف باسم "Standard Tools LLC"، والتي تضاعفت أرباحها بين عامي 2022 و2023.

وشملت القائمة أيضًا شركة "إيروجيت"، التي صدّرت أدوات بقيمة نصف مليون دولار لصالح مصنع روسي مختص بصناعة المروحيات.

المثير في الأمر ليس فقط تجاوز هذه المعدات للعقوبات، بل إن بعضها – وفق التقرير – وصل في النهاية إلى إيران، التي تربطها بروسيا علاقات عسكرية متنامية، خصوصًا في ظل التعاون في ملف الطائرات المسيرة والأسلحة الدفاعية.

وأشار التقرير إلى أن ما يقارب نصف هذه المعدات وصل مباشرة من إسرائيل، بينما تم تمرير الجزء الآخر عبر الصين وأوزبكستان، في محاولة واضحة للالتفاف على أنظمة الرقابة والتتبع.

في المقابل، نفت الشركات الإسرائيلية المتهمة أي تورط مباشر، وقال نائب رئيس المبيعات في شركة "فارجوس"، باروخ بوكس، إن قدرات الشركة في تتبع سلسلة الإمداد محدودة، مؤكدًا أن المنتجات تباع عبر آلاف الموزعين حول العالم، دون معرفة الوجهة النهائية لها.

وكانت تقارير سابقة قد كشفت أيضًا عن استمرار تدفق مكونات حيوية لصناعة الأسلحة الروسية، مثل المحامل التي تدخل في تصنيع الدبابات والطائرات المسيرة، وذلك عبر دول وسيطة كالصين وأوزبكستان، رغم أنها تنتج أساسًا من قبل شركات أوروبية ويابانية شهيرة.

الصناعات العسكرية الروسية ايران روسيا حرب روسيا واوكرانيا

أخبار عالمية

click here click here click here altreeq altreeq