صفقة دفاعية ضخمة.. المغرب يشتري 600 صاروخ ”ستينغر” من واشنطن لتعزيز دفاعاته الجوية


في خطوة تعكس متانة العلاقات الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة، وافقت الأخيرة على صفقة تزويد الرباط بـ600 صاروخ مضاد للطائرات من طراز "ستينغر" بقيمة تقديرية تصل إلى 825 مليون دولار.
الصفقة التي أعلنت عنها وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، تهدف إلى تقوية قدرات المغرب في مجال الدفاع الجوي قصير المدى، في ظل ما وصفته الوكالة بـ"التهديدات الأمنية المتصاعدة".
كما أكدت أن هذا التعاون يسهم في رفع مستوى التنسيق العسكري بين الجيشين المغربي والأمريكي، ويعزز من الجاهزية المشتركة في مواجهة التحديات المستقبلية.
ويأتي الإعلان بعد أن كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر للمضي قدماً في الصفقة، وهو ما يعتبر تمهيداً لموافقة الكونغرس النهائي عليها.
الخطوة الجديدة تندرج ضمن إطار شراكة استراتيجية متنامية بين الرباط وواشنطن، تعززت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لا سيما منذ اعتراف الولايات المتحدة في عام 2020 بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي جاء خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما أن وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ماركو روبيو، جدد مؤخراً دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي لإنهاء النزاع في الصحراء، معتبراً أنها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
التحالف بين البلدين لا يقتصر على الجوانب السياسية، بل يمتد إلى التعاون العسكري والأمني، مما يجعل من صفقة "ستينغر" الجديدة محطة مهمة في مسار الشراكة الدفاعية طويلة الأمد بين الرباط وواشنطن.